تجاوز المنتخب الوطني لكرة القدم مساء أمس تجربة قوية أمام فريق نادي مانيسا أحد فرق الدرجة الأولى في تركيا عندما تغلب عليه بهدفين مقابل هدف وقع عليهما اللاعبان خالد بلعيد وسامي كرامة في الدقيقتين 55 و 66 من المباراة ، بينما سجل هدف مانيسا التركي مهاجمه سيماوي في آخر دقائق المباراة.

وكان مدرب منتخبنا طلب من المنظمين أن يختاروا فريقاً قوياً حتى يتمكن من الوقوف على نتائج أيام من التركيز على رفع الجاهزية البدنية .. وبالفعل كان واضحاً معاناة المنتخب في البداية من القوة البدنية للفريق التركي والمتمثلة في إستغلال التكوين البدني للضغط الشديد على حامل الكرة وقوة الالتحام التي أدت لأن يلعب خالد بلعيد مربوط الرأس فيما عولج الحارس سعود السوادي أكثر من مرة.

والحق أن الأداء التركي دفع منتخبنا للاكتفاء بقائده علي النونو في المقدمة بهدف تحقيق الكثافة العددية في القوس الممتد بين خطي الظهر والوسط .. وقد شكل الورافي أكرم ومنصر وهيثم وسامي كرامة وبلعيد خطاً دفاعياً قادراً على التحول إلى عناصر هجوم ، فيما بذل رباعي الدفاع عارف ثابت وزاهر فريد ومحمد العماري وحمادة الزبيري جهداً لاصطياد الهجمات القوية لنادي مانيسا.

وفيما إنتهى الشوط الأول بشباك بيضاء دفاع فيه الحارس سالم عوض عن مرمى المنتخب قبل أن يترك المهمة في الشوط الثاني للحارس سعود السوادي ، جاء الشوط الثاني ليؤكد أن المدرب ستريشكو قرر أن يختبر تشكيلة واحدة لهذه المباراة عندما اكتفى باستبدال أكرم الورافي بهشام الأصبحي وعلي النونو بعلاء الصاصي.

وعلى عكس الشوط الأول الذي تعددت فيه المناورات بعيداً عن المرميين جاء الشوط الثاني أكثر قدرة على شد الأعصاب التي لم تهدأ إلا بهدفين من خالد بلعيد بمتابعة ذكية لكرة أخفق الحارس التركي في السيطرة عليها فأودعها بعقل في المرمى ليتبعه سامي كرامة بقذيفة أسكتت صراخ حارس مانيسا.

على أن من المهم الإشارة إلى أن نادي مانيسا حصد عدداً من الضربات الركنية مثلت إختباراً لخط الظهر وحراسة المرمى حيث تعامل سعود السوادي بفدائية وثقة في التعامل مع معظمها قبل أن يحقق اللاعب التركي سيماوي هدفاً شرفياً أنهى المبارة بفوز منتخبنا (2 /1).

ستريشكو مرتاح للأداء

وعلى متن حافلة المنتخب في طريق العودة من الملعب إلى فندق الاقامة سألت مدرب المنتخب ستريشكو فقال بأنه مرتاح لما قدمه اللاعبون في مباراة كانت قوية اختبر اللاعبون فيها أنفسهم على طريقة أوروبية نفذها مانيسا التركي بقوة الالتحام والضغط على حامل الكرة .. وظهر ذلك في مسافة الجري التي قطعها كل لاعب وهذا يعني الاستفادة من المعسكر في جانب رفع اللياقة البدنية للتسعين دقيقة.. وأعتبر ستريشكو المباراة درس جيد للاعبين من شأنه أن يشعرهم بالثقة في خوض أي مباراة..

وأضاف ستريشكو : مع ذلك هناك نقاط ضعف بحاجة إلى تقوية وتطوير .. ولقد توقعت هذه القوة في المباراة ومعاناة البداية لكن الأمور تحسنت مع مرور الوقت.

سعادة السفير الدكتور نجيب أحمد عبيد سفير بلادنا لدى هولندا ومعه عدد من طاقم السفارة حضروا وتابعوا مجريات المباراة في إطار الحرص على تحفيز لاعبو المنتخب الوطني وهو الأمر الذي لقي إرتياحاً كبيراً لدى كافة أفراد البعثة.